أشعار عن الحزن

أشعار عن الحزن

شعر فصيح عن الحزن

يوجد الكثير من القصائد الفصيحة التي تحدثت عن الحزن، فالحزن شعور يمر به كل إنسان ويعبر عنه الشعراء نيابة عنا، وأجمل الأشعار الفصيحة عن الحزن ما يأتي:

◊◊◊ قصيدة: هو الحزن حتى ما يماثله حزن

قال اللواح:

هو الحزن حتى ما يماثله حزن

لفقدان عقل خانه الخبل والأفن

فيا عجبًا حيا وأرثيه ميتًا

دفينًا وحاشا ما حوى جسمه دفن

هو السيف واليافوخ والقلب جفنه

متى يكسر القرضاب لم ينفع الجفن

إذا العقل فات الجسم فالجسم صورةٌ

جفاها النهي والسمع والنطق والذهن

تقول رجال أنت ذمر وعاقل

وضد الذي قالوا بوصف الذي يعنو

وهل عاقل مرتاد للذنب مثل ما

يرود دليل الحي مذ هطل المزن

إذا العقل لم يقتدك للعلم والتقى

هو الحجة العظوى عليك لما تجنو

أنا المجتري في اللَه بالذنب عامدًا

وهيهات لا إنس كمثل ولا جن

يرى الناس مني ما سوى اللَه ناظر

وشر فعال المرء هدن به دخن

أقول أحب اللَه إني لكاذبٌ

وهذا دليلٌ للذي طيه ضغن

فلو أني ما قلت في الحب صادقًا

فما لذ لي بالنوم عن وصله جفن

فكل حبيبٍ يختلي بحبيبه

وأدمعه في الخد من دمعه هتن

يناجي وراج عطفه من حبيبه

تؤلمه عنه إلى قربه يدنو

وإني إذا ما الليل ألقى سدوله

خلوت ولي عند الحبيب ولي شجن.(1)

◊◊◊ قصيدة: الحزن والغضب

قال محمود درويش:

إنا حملنا الحزن أعوامًا وما طلع الصباحْ

والحزن نارٌ تُخْمِدُ الأيامُ شهوتَها

وتوقظها الرياحْ

والريح عندكَ, كيف تُلْجِمُها؟

وما لكَ من سلاحْ

إلاّ لقاءُ الريحِ والنيرانِ

في وطنٍ مُباحْ.

◊◊◊ قصيدة: وكذبت أحزاني

قال فاروق جويدة:

أحزاني تكذب يا قلبي

ما عدت أصدق أحزاني

قالت: ستسير وتتركني

وأعود لشعري عصفورا

بالحب يسافر وجداني

والدمع الحائر يتركني

والزمن الظالم ينساني

والحب يعود يظللني

يرعى الأحلام ويرعاني

لكن الحزن يطاردني

غيرت كثيرا عنواني

وبطاقة أسفاري شاخت

مزقها ليل الحرمان

يعرفني حزني يعرفني

ما أثقل حزن الإنسان

ما أقسى أن يولد أمل

ويموت بيأس الأحزان

ما أصعب أن نرضع حلما

يوما من ثدي البركان

فالنار تطارد أحلامي

من يخنق صوت النيران؟

من يأخذ من حزني عهدا

أن يترك يوما شطآني؟

أحزاني تكذب يا قلبي

ما عدت أصدق أحزاني

فوجد لديها عنواني.

◊◊◊ قصيدة: أعن اللهم من صورته من حزن

قال خليل مردم بك:

أَعنِ اللّهم من صوَرته من حَزَنِ

أَلِفَ الحزنَ فلو فارقه الحزنُ بكاهْ

وَجفا اللهوَ فلو واصله اللهوُ شكاهْ

نفْسُهُ ليس لها غيرُ الأَسى من سَكَنِ

الأَسى في مقلتيهِ قَدْ مَحا كلَّ ضياءِ

جاعلٌ في مسمعيه كلَّ صوتٍ كالبكاءِ

إِنَّ ما يبصر أَو يسمع داعي الشجنِ

دَرِج الطفلُ إِليه ضاحِكا مستبشرا

ناشرا كلتا يديه كالمصّلي كبّرا

أَو كطيرٍ هَمَّ بالإِسفافِ من عَنْ غُصنِ

ضمَّه المحزونُ لا يملك ردّ العبرات

ذاكرا يوما وَإِنْ طالَ التراخي فهو آت

تصدعُ الشمّلَ به جوْرا صروفُ الزمنِ

لو تراه والتي هام بها عند التلاقي

خلتَهُ يلفِظ روحا بلغتْ منه التراقي

مغمضُ الجفنين للغصَّةِ لا للواسَنِ

قال: لا آسي إِذا لاقيتُ يوماً مصرعي

إِنما أَخشى عَلَى حبيَ أَنْ يودي معي

فاحفظِ اللَّهم هذا الحبَّ واحرسْ وَصُنِ

وَإِذا قبليَ ماتتْ ما عساني أَصنعُ؟

هل يؤدي حقّ حزني أَنْ تفيضَ الأَدمعُ؟

لا وَربّي دون أَن نمسي معا في كفنِ

ورأَى الظالمَ لا يرقُبُ في المظلوم ذِمَّهْ

فبكى حزنا لمن عُرّي عن عدلِ وَرحمهْ

وعَلَى من بشديدِ الجورِ والظلم مِني

قال: يا ذا المالِ ما في المال لي من مطمع

أيّ شيءٍ هو أغلى من لآلي الأدمع؟

هل رأَتْ عيناك درا غيرها في الأعين

فأنا أَملك منها ثروَةً لا تَنفَدُ

وَأَنا إِلاّ بها في كل مالٍ أَزهدُ

وَحدها كم كشفتْ عني ظلالَ المحنِ

لا تردْ مِنّي شعرا وَلو أَنَّ الشعرَ سحرُ.

◊◊◊ قصيدة: دموع أجابت داعي الحزن همع

قال أبو تمام:

دُموعٌ أَجابَت داعِيَ الحُزنِ هُمَّعُ

تَوَصَّلُ مِنّا عَن قُلوبٍ تَقَطَّعُ

عَفاءٌ عَلى الدُنيا طَويلٌ

فَإِنَّها تُفَرِّقُ مِن حَيثُ اِبتَدَت تَتَجَمَّعُ

تَبَدَّلَتِ الأَشياءُ حَتّى لَخِلتُها سَتَثني

غُروبَ الشَمسِ مِن حَيثُ تَطلَعُ

لَها صَيحَةٌ في كُلِّ روحٍ وَمُهجَةٍ

وَلَيسَت بِشَيءٍ ما خَلا القَلبَ تُسمِعُ

أَإِدريسُ ضاعَ المَجدُ بَعدَكَ كُلُّهُ

وَرَأيُ الَّذي يَرجوهُ بَعدَكَ أَضيَعُ

وَغودِرَ وَجهُ العُرفِ أَسوَدَ بَعدَما

يُرى وَكَأَنَّهُ كَعابٌ تَصَنَّعُ

وَأَصبَحَتِ الأَحزانُ لا لِمَبَرَّةٍ

تُسَلِّمُ شَزراً وَالمَعالي تُوَدِّعُ

وَضَلَّ بِكَ المُرتادُ مِن حَيثُ يَهتَدي

وَضَرَّت بِكَ الأَيّامُ مِن حَيثُ تَنفَعُ

وَأَضحَت قَريحاتُ القُلوبِ مِنَ الجَوى

تُقاظُ وَلَكِنَّ المَدامِعَ تُربَعُ

عُيونٌ حَفِظنَ اللَيلَ فيكَ مُجَرَّماً

وَأَعطَينَهُ الدَمعَ الَّذي كانَ يُمنَعُ

وَقَد كانَ يُدعى لابِسُ الصَبرِ حازِماً

فَقَد صارَ يُدعى حازِماً حينَ يَجزَعُ

وَقالَت عَزاءً لَيسَ لِلمَوتِ مَدفَعٌ

فَقُلتُ وَلا لِلحُزنِ لِلمَوتِ مَدفَعُ

لِإِدريسَ يَومٌ ما تَزالُ لِذِكرِهِ

دُموعٌ وَإِن سَكَّنتَها تَتَفَرَّعُ.(2)

◊◊◊ قصيدة: فؤاد ملاه الحزن حتى تصدعا

قال البحتري:

فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا

وَعَينانِ قالَ الشَوقُ جودا مَعاً مَعا

لِمَن طَلَلٌ جَرَّت بِهِ الريحُ ذَيلَها

وَحَنَّت عِشارُ المُزنِ فيهِ فَأَمرَعا

لِلَيلاكَ إِذ لَيلى تُعِلُّكَ ريقَها

وَتَسقيكَ مِن فيها الرَحيقَ المُشَعشَعا

كَأَنَّ بِهِ التُفّاحَ غَضّاً جَنَيتُهُ

وَنَشرَ الخُزامى في الصَباحِ تَضَوَّعا

وَهَيَّجَ شَوقي ساقُ حُرٍّ أَجابَهُ

هَديلٌ عَلى غُصنٍ مِنَ البانِ أَفرَعا

يُقَلِّبُ عَينَيهِ وَيوحي بِطَرفِهِ

إِلَيَّ بِلَحنٍ يَترُكُ القَلبَ موجَعا

إِذا ما الغَضا يَوماً تَرَنَّمَ فَرعُهُ

وَحَنَّت لَهُ الأَرواحُ غَنّى فَأَسمَعا

طَوَتني بَناتُ الدَهرِ مِن كُلِّ جانِبٍ

وَلِلدَهرِ وَقعٌ يَترُكُ الرَأسَ بَلقَعا.

◊◊◊ قصيدة: ويبقى الحزن داخلنا

قال عبد العزيز جويدة:

سَيبقَى الحُزنُ دَاخِلَنا

سَكاكِينَ

تُقَطِّعُنا

أبي قد ماتَ يا أُمي

وسافَرَ لَمْ يُوَدِّعْنا

أبي قد غابَ يا أُمي

ولنْ يَرجِعْ

أبي قد ماتَ يا أمي

ولم نَشبَعْ

مِنَ التَّحنانِ

يَغمُرُنا بِعَودتِهِ

فقدناهُ

فقدنا نورَ طَلعَتِهِ

فقدنا طُهرَ ضِحكتِهِ

أبي سافَرْ

وسوفَ تَطولُ رِحلتُهُ

أبي قد ماتَ يا أُمي

فَمَنْ يَسكُنْ

عَباءَتَهُ

ومَن يَحتلُّ مثلَ الأمسِ

يا أُمي أريكَتَهُ

ومَنْ يَقرأْ

جَريدَتَهُ

على السجادةِ الحَمراءِ

تَبكي الآنَ سُبحَتُهُ

وعِندَ الفجرِ أسمعُهُ

يُرتِّلُ سُورةَ الرحمنِ

تُبكيني تِلاوتُهُ

أبي مازالَ يأتيني

ويسألُ عنكِ يا أُمي ويُوصيني

وفي عينِي وَصيَّتُهُ

أبي مازالَ مُتَّكِئًا

بأعيُنِنا كعادتِهِ

يَطوفُ الليلَ في عَيني

ويأخُذُني بِصُحبتِهِ

أُقبِّلُ كَفَّهُ الممدودَ يَدعو لي

يُبارِكُني بِدعوتِهِ

أبي قد ماتَ يا أُمي

ولَمْ نَكبَرْ

نَعم ها نحنُ آباءٌ

وفي عينيهِ لم نَكبَرْ

أبي يا حُزنَنا الأكبَرْ

ويا بُستانَ تَحنانٍ

سيَبقَى دائمًا أخضَرْ

رَحيلُكَ طَعنةٌ كُبرَى

غَدَتْ في قَلبِنا خِنجَرْ

فقدناكَ

فقدنا النعمَةَ الكُبرى

وطَعمُ حَياتِنا مَرَّرْ

أبي قد ماتَ يا أُمي

ومازِلتُ

أُفتِّشُ عنهُ في أرجاءِ غُرفتِهِ

وفي فِنجانِ قَهوتِهِ

وأسألُ عنهُ ساعَتَهُ

متى يأتي؟

وأَشعُرُ أنَّهُ قادِمْ

ففي عينَيَّ صُورتُهُ

فهذا دِفءُ كفَّيهِ

وهذا لَونُ عَينيهِ

وذلِكَ نهرُ طِيبتِهِ

وهذا وَقْعُ خُطوتِهِ

وهذا صَوتُ ضِحكتِهِ

أُقبِّلُ في وِسادتِهِ

وأحلُمُ رغمَ أحزاني بِعودتِهِ

أبي قد ماتَ يا أُمي

بَكَتْ أشجارُ قريتِهِ

جَداولُها، سَواقيها،

تُرابُ الأرضِ، مَنْ فيها، وما فيها

تُرابُ الأرضِ يا أُمي

مَشَى معَنا يُودِّعُهُ

ويَبكي في جِنازتِهِ

أبي يا نهرَ تَحنانٍ

شَرِبنا مِن أُبُوَّتِهِ

قَضيتَ العمرَ تَخشَى اللهَ

تُخلصُ في عِبادتِهِ

ونَهجُكَ كانَ بالقرآنِ

مِن طَهَ وسُنَّتِهِ

وأنتَ وَديعةُ اللهِ

وقد عادَتْ وَديعتُهُ

وأنتَ اليومَ للرحمنِ

في أحضانِ رَحمتِهِ

لِمثلِكَ يا أبي حقًّا

بَنَى الرحمنُ جَنَّتَهُ.

شعر نبطي عن الحزن

الحزن يملأ قلوب شعراء اليوم، فالزمان تغير وبتنا في حسرة على كل شيء، لذلك عبروا عنه في أشعارهم، ومن أجمل الشعر نبطي عن الحزن ما يأتي:

◊◊◊ قصيدة: الحزن في صوتك

قال خالد الفيصل:

الحزن في صوتك أزعج ساكني

لين صار الكون من حولي حزين

غصب عني حزن صوتك هاجني

لين خلى عاصي المعنى يلين

وامتثل حرف القصيد و عادني

وانسكب حزنك على شعري حنين

شلت أنا صوتك و حزنك شالني

أكتم الصرخة و ينساب الأنين

شفت حزنك كيف حزنك شافني

كيف داهم خلوتي في لحظتين

طير أنا مثلك زماني ضامني

جرحتني مثلك سيوف السنين

صابك اللي من زمان صابني

في معاليق الحشا جرحه دفين

كلما ودعت هم زارني

من عذاب الوجد بياح الكنين

الفرح عقب الصداقة هابني

خافت البسمة على وجهي تبين

طير يا اللي صوت حزنك هاضني

الله اللي ينتصر للصابرين.

◊◊◊ قصيدة: الحزن

قال سليمان المانع:

كان الحزن يمشي بوسط المدينة

بالناس لمبات الشوارع والأسمنت

كان الحزن قلت الله الله بعينه

كنت أعرفه من يوم ما عرف وش كنت

عشرة عمر  راحت تبعثر سنينه

ما خان بي وأنا ولا يوم به خنت

يعني خوي والذكريات الدفينة

توزن حياتي وزنها كان وزّنت

من بنت أول بنت صاغت حنينه

داخل ضلوعي وبعدها ما محت بنت

لما يعلم الله كالوتر بين يدينه

يشدّني وأصرخ: دخيلك تدوزنت

بدموعي أسقي بالمسا ياسمينة

والصبح واللي يفعله قلت له منت

مرّه سألته أنت من أيّاة طينة؟

صرخ بوجهي قال لي: شف أنا أنت.(3)

◊◊◊ قصيدة: منو يكدر يشيل الحزن عني

قال كاظم إسماعيل الكاطع:

منو يكدر يشيل الحزن عني

ويخليني بفرح للناس أغني

يساعدني على هم من الهموم

وأنا همومي هواي وتعبني

تعلمت الحزن من أمي والناس

من لولت عليه الولد يبني

دللول ودللول ودللول

نايل طورهن ليهسه بأذني

فطموني بصير وبغيمة دموع

مطرن بس عليه وبللني

زرعن بيه كل أنواع الأحزان

وما جازن لحد ما شيبني.

◊◊◊ قصيدة: ترحيبة الحزن والليل

قال عبد المحسن بن بدر:

لما يبعد في المساطيف المسافر

لما يخفيه الضباب

لما يرحل  بالأمل وبفرح باكر

لما ينسا لي عذاب

هلا  يا حزن

هلا بالصاحب الطيب

أبد  لو تبعد قريب

هقيت إنك مع الفرقا  تبي تنسى حنينك لي

هقيت إنك بعد مليت

من الماضي عذابك لي

عسى ما جرحك فرحي  عسى يا حزن

أنا لو خنت في جرحي

وضيعني الهنا ليله

ترى ما في يدي حيلة

هقيت إني لمحت النور

بيمسح دمعي المبهور  بمنديله

سحرني حلو ترتيله

لما يسري في الفضا نجم السهاد

لما يطفيه السحاب

لما يملى عمرنا الماضي السواد

تصبح البسمة صواب

هلا بالليل

هلا والله

يا ضاوي لو أضمك لي

على صدري وافني فيك أشواقي

أماني عمري الباقي

هلا بالليل

حبيبي كسر الفرحة على صخر الجفا الجاير

حبيبي حزنه الزاير لياليا يحبك ليل

يقول ازرع ضنى شوق النوى فيا

وأنا في موعد الشكوى

أبي شكوى أبي دمعة ضنى تسوى جراح العمر

هلا بالليل يا ضاوي بالحنين المر

هلا والله.

◊◊◊ قصيدة: أنين الحزن

قال ماجد بن خرصان:

يا ضيقة بين الحنايا تناحت

إلها شهر وشوي عيت تروحي

ويا دمعتي يلي على الجفن ساحت

خص يكفيني عظايم جروحي

معاد بي فرحه وأحزان حت

ومنها الخيا والمشاعر تنوحي

صدري كما الدله وللهم فاحت

ريحة همومن قاسياتن تفوحي

منها قوي عظامي اليوم طاحت

وسجلت حزن العين في وسط لوحي

كلما سليت شوي ثم قلت راحت

لقيتها في جوف صدري تسوحي

أمس المشاعر تالي الليل ناحت

وونت أنين الحزن يا روح روحي

على خوين لجله الصم صاحت

أويل حالي ليته اليوم يوحي

أيامه أولى حشا ما تماحت

يبقى عزيزن لو يحطم صروحي

ولو فرحتي لعيونه اليوم زاحت

ليته يعود أيام بس ويروحي

أجدد الذكرى على أيام باحت

أيام راحت مع وفين سموحي

معاه نفسي من عناها استراحت

وعقبه عيوني ما تشوف بوضوحي.

◊◊◊ قصيدة: أجمل الحزن

قال بدر بن عبد المحسن:

يا أجمل الحزن لدموعك سلام

من حبيبٍ بقى منه الكلام

وين أنا منك غربني الزمان

وخانني النور وأبعدني الظلام

لو بعزيك سالت دمعتي

تدري الدمع في حبك حرام

لو بواسيك ما يكفي الهوى

ولو أبي عذر ما يكفي الغرام

أعطني من عذابك يا البعيد

صرخةٍ تجعل ظلوعي حطام

آه لو في يدي أبكي معاك

قطرةٍ ما درى عنها الغمام

ما أبخل الوقت يحرمني البكا

وأنت لجلك حرمني الإبتسام

يا أطهر الحزن لو كان القصيد

يكشف الغم عن بدر التمام

لكتب الشمس شعرٍ في سناك

وامحي إمن السما عج وكتام

يا عسى البدر نوره ما يغيب

عن حبيبٍ بقي منه الكلام.


اقرأ أيضًا: شعر عن التفاؤل والأمل.


المراجع:

(1) الديوان، هو الحزن حتى ما يماثله حزن، تم الاطلاع عليه بتاريخ 4/1/2022.

(2) عالم الأدب، دموع أجابت داعي الحزن همع، تم الاطلاع عليه بتاريخ 4/1/2022.

(3) بوابة الشعراء، الحزن، تم الاطلاع عليه بتاريخ 4/1/2022.

لطفا شارك مع اصدقائك

قد يعجبك ايضا