اقتباسات أدهم شرقاوي

أدهم شرقاوي كاتب عربي مبدع استطاع بكتاباته أن يصل لقلوب جميع الناس، فهو ينوع بين الأسلوب السهل الذي يليق بعامة الناس، والأسلوب الصعب الذي يستثير عقول الخاصة منهم. وسنتحدث في هذا المقال عن اقتباسات أدهم شرقاوي في عدة كتب له.

اقتباسات من كتاب نبض

من أجمل الكتب التي كتبها أدهم شرقاوي هو كتاب نبض، وقد تناول فيه الحديث عن عدة مواضيع، كالحب والصداقة، وعقيدة العجائز، والعلاقة بين الناس، وصعوبات الحياة، والرضا بما قد كتبه الله. ونعرض هنا أهم الاقتباسات من كتاب نبض (1):

أحب المحافظة على المسافات والإبقاء على الكلفة بيني وبين من لا يربطني بهم رابط، أو أنّ معرفتي بهم حديثة.
هكذا نحن في بداية حياتنا نحسب أن الألقاب ستصنعنا، إلى أن ندرك في لحظة ما أننا نحن الذين نصنع ألقابنا.
كل منا يحتاج أن يبقى مع ذاته لبعض الوقت، أن يسمح لصوته الداخلي أن يصبح مسموعًا، أن ينقح كل تلك الأفكار التي يمليها عليه الآخرون طيلة الوقت، أن يعرف أخطاءه، ويكوّن رأيه حول ما يحدث في حياته.
الصامتون كئيبون عادة، لا يمكن التكهن بما يفكرون، كما أنّ الصمت لا يمكن أن يكون تعبيرًا عن السعادة.
عدم إظهار المرء لانفعاله لا يعني أنه لا يملك القدرة على الشعور به، بل يعني أنه قادر على الإمساك بزمام أمره.
الدعايات مجرد عمليات تجميلية، أحيانًا تبرز جمال الأشياء، وأحيانًا تفسدها وتنفر منها.
الأشخاص في الذاكرة بعمق الأثر، لا بطول العشرة.
بعض الأسئلة التي نسألها للآخرين جارحة، جارحة حقيقة لا كناية، تخترق الآخرين وتستقر عميقًا في قلوبهم كما تفعل السكين!
كنتُ وما زلتُ أؤمن أن إظهار الاهتمام هو إظهار للحب، لا حب بلا اهتمام، أو بالأحرى لا تخبرني بأنّك تحبني، اهتمّ بي وسأعرف وحدي أنك تحبني.
ثمة أشياء لا يمكن إخفاؤها، ثمة دموع واضحة يراها حتّى الأعمى وإن لم تنهمر من العيون. وغصة في القلب لا بد أن تظهر مهما حاولنا وأدها. ثمة ندوب في الروح لا يمكن التحايل لإخفائها، ندوب الروح كشمس الظهيرة، مهما حاولت الغيوم حجبها إلا أنّ شيئًا منها يتسلل ويضيء ويقول لك: أنا هنا!
الحب لا تفسير له ولا مبرر، يأتي على غير توقع منا، في الزمان والمكان الذي لا نتوقع أن يأتي فيهما. أما الصداقة ففي الغالب عقلانية، وهامش اختيار الأصدقاء أوسع من هامش اختيار الأحبة.

يمكنك الاطلاع أيضًا على: أقوال أحمد أمين.

اقتباسات من كتاب خربشات خارجة عن القانون

وهو كتاب كتبه أدهم شرقاوي بكل صدق، يتحدث فيه عن آلامه في وطنه فلسطين وآلام الناس جَمّة، نعرض منه هذه الاقتباسات (2):

قلنا له: يا ولي الأمر، بإمكان هذا الوطن أن يكون جميلا كيوسف، فقال حسنًا: آتوني به أستخلصه لنفسي!
إنها لفاجعة أن يحدثوك أن الكل في هذا الوطن سواسية كأسنان المشط، ثم تكتشف أن الوطن بالأساس أصلع.
حين أنجبت كنت أعيد تمثيل جريمة اسمها الحياة، وحين انسدلت الستارة اكتشفت أني صرتُ أبًا.
الأدمغة القابلة للغسيل، هي أدمغة لم تكن متسخة أصلًا.
كنت كل ليلة أشق صدري وأنادي: أيها الناس من دخل قلبي فهو آمن. فدخل الجميع ووقفتِ أنتِ على العتبة وقلتِ: اذهبو فأنتم الطلقاء!
أول خطأ يرتكبه الإنسان هو أن يؤمن بأنه أسمى من أن يرتكب الأخطاء!
ما دام أن إكرام الميت دفنه، لمَ لمْ يقوموا بتشييعنا بعد؟
الشهادة الوحيدة التي لا تحتاج لكفاءة، هي شهادة الوفاة.
في هذا الوطن يأتي الفرح على استحياء كعذراء، ويأتي الحزن سافرًا كفاجرة!
أغلب شك المرأة حب، وأغلب شك الرجل قلة ثقة.
لا يوجد أماكن بعيدة، يوجد أماكن لا نرغب بالذهاب إليها.
أفظع أنواع الغربة هي تلك التي تكون داخل الوطن!
أنتِ المسؤولة عن كثرة النمل في بيتنا يا سُكر.

اقتباسات من كتاب حديث الصباح لأدهم شرقاوي

وهو كتاب كتبه أدهم شرقاوي ليعبر عن تجربته في هذه الحياة المليئة بالأخبار السيئة الوقائع المحزنة والأفكار المتخبطة، وهذه أهم الاقتباسات من هذا الكتاب (3):

تتنوع العادات لأن الثقافات تتنوع، وهذا دليل عافية، ولولا تنوع الأذواق لفسدت السلع كما يقول ابن خلدون.
لقد تغير هذا الكوكب كثيرًا، نحن البشر غيرناه، صرنا ماديين نسأل عن ثمن الأشياء لا عن قيمتها.
العلم بلا دين لا يلبث أن يصير إلحادًا، والدين بلا علم لا يلبث أن يصير خرافة.
خذ بالأسباب ما استطعت لكن تيقن أنك لن تنال إلا ما كُتب لك، ولو هربت من رزقك كما تهرب من أجلك، لتبعك رزقك كما يتبعك أجلك.
اختاروا مفرداتكم كما تختارون ملابسكم، فالكلام أناقة أيضًا.
إذا كرهتَ الظلم عليك أن تكرهه ولو فعله أحب الناس إليك، وإن أحببت العدل عليك أن تحبه ولو فعله أبغض الناس إليك.
القلق يقضم الإنسان كما يقضم الفأر قطعة قماش، يأكله على مهل، لا شيء أجمل من الطمأنينة.
الكبير كبير بأخلاقه لا بمركزه.
قد تسوقنا الحياة إلى طريق مسدودة، فإن صعُب الإمساك بمعروف، وجب أن يسهل التسريح بإحسان.

اقرأ أيضًا:

اقتباسات عن الصداقة