لكل شخص منا طموحه الذي يسعى إليه في هذه الحياة، والإنسان الذي يعيش بلا طموح لا يمكنه أن يتقدم في حياته، فيبقى مكانه دون أن يحرك ساكنًا، وسنقدم في هذا المقال موضوع تعبير عن طموحي في المستقبل. يقول الشاعر عن الطموح(1):
إذا أردتَ تقدمًا ونجاحا
:::فاملأ العمر همة وكفاحا
واركب الصعب كي تفوز بنجاح
:::إنّ في نيلك النجاح فلاحا
موضوع تعبير عن طموحي في المستقبل
أنا محمد، مثلي مثل أي شخص لديّ الكثير من الطموحات والآمال التي أسعى إليها في حياتي، وأتطلع دومًا لتحقيقها في المستقبل. ويقوم والدي ووالدتي بتقديم الدعم المادي والمعنوي لي دومًا، كما تقوم معلمتي في المدرسة بتشجيعي على ذلك.
إنني أعتبر معلمتي هي القدوة الأولى لي. فبالرغم من جميع الظروف التي عانتها فقد وصلت إلى ما تريده، وقد حكت عليّ ما عانته لتشجعني على تحقيق طموحاتي.
وقد حثَّ الإسلام على علو الهمة والكموح، وأن يجعل الإنسان سقف آماله عاليًا، وثقته بربه كبيرة، يقول النبي _صلى الله عليه وسلم: “إذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ “.(2)
ما هو طموحي في المستقبل؟
أحمل في جعبتي الكثير من الطموحات، فأنا أطمح أن أُصبح معلما وكاتبًا، فأنا أحب معلمتي كما قلتُ وأعتبرها قدوتي الأولى لذلك أريد أن أكون مثلها. كما إنني أحب الكتابة كثيرًا فأجد فيها نفسي، وأفرغ فيها عن طاقاتي، وأشكو لها آلامي وأحزاني. وإصدار كتاب يحمل اسمي هو ما أطمح إليه وأعرف أنه سيكون بداية نجاحي في الكتابة.
كما أطمح أنْ أكون مثل الذين يعرضون برامج على شاشة التلفاز يقدمون فيها المساعدة للمحتاجين. لأنني لا أحب أن أرى شخصًا محتاجًا ولا أقدم له ما أقدر عليه. وإنني قد بدأتُ ذلك من الآن بعد أن أشار عليّ والدي بذلك. فقد قال لي: ” يا صغيري إن من أراد شيئًا بدأ به وهو عنده أقل الإمكانيات، لا عندما يصبح عنده كامل الإمكانيات، فالصدق هو الأساس لا الإمكانيات”.
ولم أكتفِ بذلك، فصحيح أنني ما زلتُ طالبًا صغيرًا إلا أنني كلما نظرتُ للسماء وجدتُ النجوم مضيئة، إنني أستمد ضوء حياتي منها، وحُلُمي أن أضيء سماء كل شخص في حياتي. كما أطمح لأن أكوّن الكثير من الأصدقاء، فالصداقة بالنسبة لي جوهرة من نالها فقد فاز.
لماذا أطمح؟
أتساءل كثيرًا عن حياة الناس الذين لا يملكون أي طموحات، كيف هي؟ هل هم سعداء؟ كيف هو شعور النجاح بعد التعب؟ هل جرّبوا الصبر؟
في الحقيقة يكفي أنني أمتلك طموحًا، كلما مرّت بي صعوبات الحياة صبرتُ لأن وراء صبري نجاح عظيم أثق بالله أنه سيكون خير معين لي لأحققه. كما أن الطموح يخفف عني صعوبات الطريق، ويجعلني أتأمل باليوم القادم وأتطلع شوقًا لمجيئه.
وليس هذا فقط، فأنا أفخر بنفسي دومًا كلما حققتُ شيئًا، وأرى نظرات والديّ ومعلمتي المليئة بالفخر فأسعدُ وأفرح كثيرًا، ويكفيني هذا لأتقدم أكثر وأكثر.
في النهاية،
لكل شخص يمتلك طموحًا اسعَ له بقدر ما تستطيع، ولا تكسل فيضيع حلمك هباءً منثورًا، واستعن بالله فهو خير معين.
وألبس والديك تاج الفخر بك دومًا، فيخرج والدك رافعًا رأسه ويقول بكل فخر هذا ابني، وتردد أمك كلمات المديح فيك كلما سأل أحد الأقارب أو المعارف عنك، ألا يكفيك هذا؟
ويكفيني سعادة أنني خطوتُ أول خطوة في طريق تحقيق أحلامي، ولم أركن على أحد أو أضع اللوم على كتف العالم إذا فشلتُ.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التواصل الاجتماعي.
المراجع:
(1)موضوع، شعر عن الطموح، تمّ الاطلاع عليه بتاريخ 17/9/2021.
(2) الدرر السنيّة، حديث إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، تمّ الاطلاع عليه بتاريخ 17/9/2021.