التعليم عن بعد: إيجابيات وسلبيات

التعليم عن بعد

ظهر التعليم عن بعد في الآونة الأخيرة وتحديدا في شهر تشرين الثاني للعام 2020، نتيجة للظروف الصحية التي مرّ بها العالم والمتمثلة بالفايروسات الجديدة التي ظهرت. ابتداءً من (كوفيد 19)  مرورا بالمتحور وغيره من الفايروسات انتهاءً بالفايروس الجديد (مو)، وسنتحدث في هذا المقال عن أحد نتائج كوفيد 19 وهو التعليم عن بعد: إيجابيات وسلبيات.

وإننا إذ نتحدث عن التعليم عن بعد لا بد من الإشارة إلى أنّ معظم الدول التي لجأتْ إليه كانت مضطرة ولم يكن لديها خيار آخر.

التعليم عن بعد

يمكن تعريف التعليم عن بعد: بأنه عملية يتم فيها شرح الدروس لطلاب المدارس والجامعات دون اتصال مباشر مع الطلبة. وإنما استخدام الوسائل الإلكترونية والإنترنت لإتمام عملية التعليم.

ويمكن التفريق بين التعليم عن بعد والتعليم الوجاهي بعدة نقاط:

  • 1. التعليم الوجاهي يحتاج إلى وسائل بسيطة كاللوحات والأقلام الملونة والبور بوينت. أما التعليم عن بعد يحتاج إلى الإنترنت وجهاز حاسوبي وبرامج متعددة وقدرات عالية في استخدام الحاسوب.
  • 2. في النوع الأول يكون التعليم أقل كلفة من النوع الثاني، لأن التعليم عن بعد يتطلب اتصالا مستمرا بشبكة الإنترنت وحاسوب شخصي لكل طالب في العائلة. وهذا ربما يسبب العبء على الأهل.
  • 3.التعليم الوجاهي يكون فيه اتصال مباشر بين المعلم والتلاميذ، على عكس التعليم عن بعد الذي لا يكون فيه مثل هذا النوع من الاتصال.
  • 4. يستطيع المعلم والمسؤول في النوع الأول من التعليم أن يحُد من الغش إلى حد كبير. بينما في التعليم عن بعد لا يستطيع المعلم أخذ أي إجراءٍ لحل مشكلة الغش بين الطلبة.

إيجابيات التعليم عن بعد

للتعليم عن بعد إيجابيات كثيرة، وهذه أهمها:

  • يوفر الوقت والجهد، حيث إننا في التعليم عن بعد لا نحتاج للذهاب إلى المدارس أو الجامعات والتي قد تضطرنا أحيانًا لركوب الحافلة لمدة طويلة.
  • يمكن الرجوع إلى الدروس مرة أخرى، حيث إن من أهم إيجابيات التعليم عن بعد، أنه يمكننا من حضور المحاضرات والدروس أكثر من مرة عن طريق تسجيلها من قبل المعلم.
  • التفاعل مع المعلم، فالتعليم عن بعد يتيح للطلبة خاصية التفاعل مع المعلم. من خلال منصات التعليم المختلفة مثل: Teams, Zoom, ومنصة درسك.
  • يكون الطالب حُرًّا في الدخول إلى المحاضرات أو الدروس والخروج منها دون الاستئذان من المعلم. حتى إن الطالب يمكنه حضور المحاضرة وهو مستلقٍ، أو جالس أو حتى وهو يسير دون أن ينهاه أحد.
  • يستطيع المعلم أن يتخلص من أي شوشرة تحدث بمجرد إغلاق المايكات.  بينما قد يواجه المعلم في التعليم الوجاهي صعوبة في التخلص من الشوشرة والضوضاء التي قد يحدثها بعض الطلبة.

سلبيات التعليم عن بعد

وكون المقال يتحدث عن التعليم عن بعد: إيجابيات وسلبيات، فبعد أن تحدثنا عن إيجابيات التعليم عن بعد، يجدر بنا الآن أن نتحدث عن سلبياته.

وبالرغم من إيجابياته كثيرة، إلا أن سلبياته أكثر، ومنها:

  • لا يتناسب التعليم عن بعد مع جميع الطلبة، فبعض الطلبة لا يستطيعون استخدام الهواتف المحمولة أو الحاسوب بشكل يمكنهم من حضور المحاضرات وأداء الواجبات. حيث إن التعليم عن بعد لا يتطلب فقط حضور المحاضرات، وإنما يتطلب استخدام تطبيقات أخرى لحل الواجبات وتقديم العروض، مثل: power point, word, excel.
  • قد يشكل عبئًا ماديًًّّا على الطالب وأهله، لأن التعليم عن بعد يتطلب جهاز حاسوب وإنترنت بشكل مستمر. والذي من الصعب على بعض الناس توفيره، خاصة إن كان هناك أكثر من طالب في المنزل الواحد.
  • تدني مستوى تحصيل الطلبة، حيث إن بعض الطلبة انخفض مستواهم التعليمي نتيجة للتعليم عن بعد. والذي لا يتيح للطالب الاتصال البصري والتفاعل المستمر بينه وبين المعلم.
  • لا يمكن ضبط الطلبة في التعليم عن بعد، فالطالب يقوم بالدخول والخروج من المحاضرة وقتما يشاء. كما يقوم بعض الطلبة بالغش في الامتحانات دون أن يعرف المعلم إذا كان الطالب قد غشّ أم لم يغش.

لطفا شارك مع اصدقائك

قد يعجبك ايضا