◊◊◊ قصيدة: كان الرجولة بالمظاهر والأشكال
قال سليمان المانع (1):
كان الرجولة بالمظاهر والأشكال
عز الله إني ما عرفت الرجولة
وكان الرجولة بالمواقف والأفعال
عز الله إني مرتوي يا الخجولة
يا جارحة إحساس شاعر ورحال
غريب تايه من زمان الطفولة
ماكل من يكشخ من الناس رجال
الشخص جوهر وافهمي ما أقوله
سطحية النظرة ومعبودة المال
ما يعجبك شكل الغريب ونحوله
شكلي غلط لكن على الكود حمال
ودرب الفخر نفسي عليه معلولة
والشاطر اللي يفتهم رمز الامثال
كم داس وقتك من سلايل جمولة
لاني بمغرورٍ ولاني بحيال
لي روح عن باقي الخبول معزولة
باني لي أهداف عظيمات وآمال
والغيم من شافه ترجى هطوله
ولا يندمج درب الدناسة والأفعال
والأصل يعرف من يتم بأصوله.
◊◊◊ قصيدة: المراجل
قال خالد الهدباني:
المراجل تهتوي النفس الجسورة
والفعول اللي على وضح النقا
ما تبي اللي غيبته تشبه حضوره
الضعيف اللي مواقفه امحقا
عقب اللي دايمًا تقصر شبوره
من على درب المراجل ما شقى
في مكانه قايمة بالدورة صورة
ما نبي له شوف عين ولا لقاء
المجالس بالرياجيل معمورة
والمعزب دون ظيفه ما اتقى
والجمايل والمعاريف مخبورة
من خلقنا الله على العز اطلقا
ناخذ بيد الخوي ونشيل جوره
ما نخيّب ظن من فينا هقا
نجمنا بالطيب ما قد غاب نوره
عشت يا راسٍ على عزه بقى.
◊◊◊ قصيدة: درب المراجل
قال محمد الدبيسي:
اللي على درب المراجل مسيرة
لا بدّ ما الدنيا يصادف تعبْها
يصبر ولو صكّات بقعا مغيرة
كم واحدٍ صكّات بقعا غلبْها
تشْدي ظروفه للسّيوف الشطيرة
لا خاتله ضيم الزمان وقضبْها
ولا هنت يا سيفٍ شَلَع من جفيرة
وأقدَم على كيد الليال وقصَبْها
ما غرّته قولة عسى الأمر خيرة
من واحدٍ خبث المكايد نصبْها
يبغاه يرجع للصفوف الأخيرة
وسْط الرخوم اللي تلاحي طربْها
ولا كلّ رجلٍ بالملا يستشيره
ونْحاس الأريا مختلط مع ذهبْها
يختار من خيرة كبار العشيرة
رجلٍ فناجيل التجارب شربْها
وإليا أوقد الميقاف قلبه سعيرة
من جاهلٍ كلمة ردى ما حسبْها
يعْرض وكنّ عيون قلبه ضريرة
ما يشْتحن ويزيد ناره حطبْها
من رادد الجاهل بنفس الوتيرة
يخسر قدر نفسه ويخسر أدبْها
وإليا انتهى يومه بشرّه وخيره
وعينه لها ثلثين غافي هدبْها
أحيا بقايا الليل طهْر السريرة
بلحظات من دافي منامه نهبْها
الوتر رمز أهل الوجيه السفيرة
اللي بها النفس يتلاشى نشَبْها
هذي مطاليع الرجال العسيرة
واللي كفو للنّار يوقِد لهبْها.
◊◊◊ قصيدة: ما يعذرَب المجلس بقل الرياجيل
قال خالد الهدباني:
ما يعذرَب المجلس بقل الرياجيل
لأن الزمن فيه الرياجيل قلّوا
ولا هو بحاجة تكملة لاش وخبيل
اللي ليا فتحوا فميهم تبلّوا
ما هو بمدهالٍ سوى للمشاكيل
اللي على المنهاج صاموا وصلّوا
واللي سوالفهم عدالٍ عن الميل
واللي صعيبات المواضيع حلّوا
واللي مجالسهم بها البن والهيل
و زودٍ على طيب التراحيب هلّوا
لا سيقت الدلة لروس الحلاحيل
والريق من بن البغاديد بلوّا
وجلا عماس الراس بعد الفناجيل
وتناولوا تمر الحسا واسفهلّوا
تجاذبوا جزل القصيد وتماثيل
ومعانيِ منها الكرام استدلّوا
ما هي خرابيطٍ قليلة محاصيل
ولا هي خطاة أخذوا بعضها وخلّوا
وش لي بشوفه بارد الوجه والحيل
راسٍ حريم البيت فوقه تعلّوا
ما أعرّض الأجواد هرج المهابيل
اللي على نقل النمايم تسلّوا
خطو الرخوم الباردين المباديل
لا أوحوا سواليف الرياجيل ملّوا
يأتون دام إن الدعاوي تساهيل
وإذا دعيت بموقفٍ صعب ذلّوا
ناس تحليها كريمات تجميل
وناسٍ من فعول المراجل تحلّوا
والمجلس اللي يجمع الراس بالذيل
شاموا ترى الأجواد عنه وتخلّوا.
◊◊◊ قصيدة: المرجلة
قال فيصل بن منصور الرياحي:
سبحان محص الناس جيل بعد جيل
وأرزاق خلقه بين خلقه قسمها
وأرسل لهم في الكتب قرآن وإنجيل
وسيطر على كل الأمور وحكمها
يا اللي تخيل الناس قلي وش تخيل
الناس مولاها يراقب ذممها
ما إنت معدلهم على الكيف تعديل
خل العظام كسارها في لحمها
ورفيقك اللي ما يراعيك بالحيل
جرب حقيقة رفقته من عدمها
حده على بعض القصا والغرابيل
يبين لك منها قفاها وفمها
إن كانها رفقة مجامل وتمثيل
جرت بعيرٍ جاء الرشاش ودهمها
إعرف ترى مالك وراها محاصيل
وأبرك لك إنك طالعٍ من غسمها
ولا تستمع في تاجر القال والقيل
ناسٍ تبيع بسوق قالوا ذممها
حساد والحساد دايم مغاليل
عين الحسد ما وفق الله سهمها
الحاسد النمام مقهور وخبيل
عقرب وضم تلدغ وتزبن وضمها
وراقب ولي الكون بالصبح والليل
اللي حصد روس الطغاة وصرمها
ترى الغرور أكبر مرض للرجاجيل
ليا حل بالنفس الشجيعة هزمها
لك موعظة في سورة العصر والفيل
أصدق من الأبيات واللي نظمها
وإجلس مع ثقاة الرجال الحلاحيل
جلسة حلاحيل الرجال إغتنمها
تلقى مجالسهم مزوح وتعاليل
وسوالف ما هيب يسمج طعمها
تاخذ بها حكمة وعرف ودواليل
ويبعد شقا روحك ويبرد نسمها
إرفع مقامك كنك الجدي وسهيل
وناس تبادلك احترام احترمها
المرجلة تقسيم بين الرجاجيل
ما هي مطية من شراها وسمها
هاذي مثايل شعر مثل القناديل
تجلو ظلام القلب للي فهمها
من هيض هاجوسٍ تدفق كما السيل
تجي له الأبيات لو ما عزمها.
◊◊◊ قصيدة: المرجلة ماهي بخواريف وأوهام
قال هاني العرفي:
المرجلة ما هي بخواريف وأوهام
ولا هي بسوالف بس حنا وحنا
ولا هي حكاوي من تراتيل الأقلام
مثل المجالس في مضايف أهلنا
المرجلة موقف تسجّله الأيّام
مخصوص لّلي بالمراجل تكنا
اليوم صارت عقب ما كانت أحلام
من خادم البيتين يومه تعنا
مضمونها أوحى جديدات الإلهام
وقامت هجوسي في صداها تغنا
سلمان يا سلمان للمجد عزّام
عن فزعة المظيوم لا ما تّونا
هذا أخو نوره كما الليث ضرغام
على العدا مسلول سيفه يسنا.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المراجع:
