كيف أربي ابني بشكل صحيح

كيف أربي ابني بشكل صحيح

جميع الآباء ومن جميع الثقافات على اختلافها وتنوعها يسعون لتربية أبنائهم بطريقة صحيحة. تتيح للطفل الاستمرار في الحياة بدين وخلق وصحة نفسية وجسدية وعاطفية، لكنهم يتساءلون حول الطريقة الأنسب للتربية. لذلك سنجيب في هذا المقال عن سؤال كيف أربي ابني بشكل صحيح؟

كيف أربي ابني بشكل صحيح

إن تربية الأبناء مسؤولية عظيمة يحاسب الآباء عليها، لذلك عزيزي الأب وعزيزتي الأم اتبعي هذه النصائح لتربية ابنك تربية صالحة صحيحة:

الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم

إن أول طريق لتربية أبناء صالحين هو الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه. فقد كان يمتدح أصحابه ويعاملهم باللين والرفق، قال تعالى: “فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك“.(1) أيضا، كان ينمي مهاراتهم ويضع كل واحد منهم في الموقع الذي يناسبه. لذلك، فقد كان ينوع في استخدام الأساليب فمرة يكون لينا ومرة يكون حازمًا، مرة يوجه العقل ومرة يخاطب القلب. فإذا ما اتبعنا أسلوبه سنربي جيلا أشبه ما يكون بالصحابة رضوان الله عليهم.

اقرأ أيضًا: كيف أنمي شخصية ابني.

علم أبناءك الأخلاق الحميدة

علّم ابنك أنك الكذب حرام وأنه يؤدي إلى نتائج لا تحمد عواقبها، علّمه أن احترام الآخرين واجب عليه من صغيرهم إلى كبيرهم. علمه الصدق والأمانة والشجاعة، وأن يكون مهذبا في تعامله مع الآخرين. وغيرها من الأخلاق التي تؤدي إلى الفوز بالدنيا والآخرة. وتذكر أن تكون حازما معه في هذه الأمور.(2)

كن حازمًا معه وأدبه باستمرار

الطفل يحتاج إلى تأديب منذ الصغر وهذا ما يجعله ناجحا، أما التهاون في التربية بحجة أن الطفل صغير ولا يفهم يؤدي إلى نتائج سيئة. فمن شبّ على شيء شاب عليه، لذلك احرص عزيزي الأب وعزيزتي الأم على تأديب الطفل والحزم في الأمور التي لا يكون فيها مجال. ولا يعني الحزم العنف إطلاقًا وإنما يعني عدم التهاون في تأديب الابن.

ابتعد عن العنف

تذكر أنه مهما أخطأ ابنك فإنه شيء طبيعي فجميع الاطفال يخطئون. وتذكر دائما أن العنف ليس الحل الأمثل؛ لأن العنف يتسبب في مشاكل نفسية وجسدية وعقلية واجتماعية تؤثر على حياة الطفل على المدى القريب والبعيد. كما أن العنف يجعل الطفل يشعر بعدم الامان وبالتالي قد يلجأ إلى مكان اخر ليحصل على الأمان. وقد يكون هذا المكان خاطئ وبالتالي يقع في المشاكل والمصائب التي نحن بغنى عنها.

والعنف ليس فقط في الضرب أو العنف الجسدي وإنما هناك عنف معنوي يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير. كأن تذمه لأنه أخطأ مثلا أو تصفه بصفات سيئة وهذا منهي عنه في ديننا وهدي نبينا وثقافتنا.(3)

كن صديقَا له

احرص دوما على أن لا تعامل ابنك على أنك أعلى من هو يجب عليه أن يسمع كلامك دون أن يفهم لماذا. لكن حاول دوما أن تبني علاقه صداقه بينك وبينه فذلك من شأنه أن يقوي العلاقة بينكما وبالتالي تستطيع معرفة كل ما يمر به طفلك من مشاكل وأمور يتوجب عليك توجيهه إلى الصواب فيها.

ما هو العمر المناسب لتربية الطفل؟

في الحقيقة إن الوقت المناسب لبدء بتربية الطفل يكون عندما يكون رضيعا خصوصا عندما يبلغ الشهر السادس من عمره. فيبدأ الطفل حينها بفهم المقصود بكلمة لا والمقصود بكلمة نعم. وبالتالي تبدأ التوجيهات السلوكية حتى ولو لم يستجب لها الطفل؛ لأنها ستنعكس فيما بعد على حياته وتصرفاته وأفعاله. والحقيقة أن الطفل يبدأ بتعلم التصرفات والأفعال ويقصدها ويتجنب الأفعال الخاطئة عندما يتجاوز عمره السنة والنصف.

يمكنك الاطلاع أيضًا علىكيفية بناء عائلة سعيدة.


المراجع:

(1) الألوكة الشرعية، فبما رحمة من الله لنت لهم، سورة آل عمران، آية 159، تم الاطلاع عليه بتاريخ 6/6/2022.
(2)verywellfamily, How Parents Can Raise a Good Child، تم الاطلاع عليه بتاريخ 6/6/2022، بتصرف.
(3) raisingchildren, Family violence: what to do if you’re experiencing it, تم الاطلاع عليه بتاريخ 5/6/2022، بتصرف.

لطفا شارك مع اصدقائك

قد يعجبك ايضا