كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة، سؤال يطرح كثيراً من قبل طلاب المدارس والمهتمين بعلوم الشريعة الإسلامية بشكل عام، لذلك سنوضح في هذا المقال أهمية الثورة المعلوماتية في تسهيل وصول علوم الشريعة الإسلامية إلى جميع الأشخاص والمجتمعات في أسرع وقت وبأقل تكلفة.

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

لا شك أن الثورة المعلوماتية كان لها دور كبير في خدمت علوم الشريعة الإسلامية ولكن كيف؟. هذا ما سنوضحه فيما يلي:

السرعة في نشر علوم الشريعة

في الماضي كان يحتاج العلماء والشيوخ الكثير من الوقت لنشر علوم الشريعة الإسلامية في منطقة ما، ولكن بفضل الثورة المعلوماتية يستطيعون الآن نشر علوم الشريعة إلى جميع بقاع الأرض في ثوان معدودة وضغط زر واحدة ، ولا شك أن تقنيات التصوير والتسجيل الحديثة ساهمت جنباً إلى جنب مع الثورة المعلوماتية في نشر المقاطع والدروس الدينية والمواعظ إلى جميع أنحاء العالم بسهولة ودقة عالية.

انخفاض التكاليف

إذا أراد العالِم أو الشيخ نشر علوم الشريعة في منطقة ما فإنه سيحتاج إلى السفر إلى تلك المنطقة، وتحمل الكثير من نفقات السفر والإقامة والتنقل، ولكن ليس بعد الآن حيث أن الثورة المعلوماتية ساهمت في نشر علوم الشريعة بشكل كبير بدون تحمل أي تكاليف كبيرة أو بذل الكثير من المجهود، يكفي أن تمتلك جهاز حاسوب واشتراك إنترنت وأنت جاهز الآن تماماً لنشر أي شيء تريده بما في ذلك علوم الشريعة الإسلامية.

توفير الكثير من الوقت

سابقاً كان يحتاج العلماء بذل الكثير من الوقت في سبيل توصيل علوم الشريعة الإسلامية إلى الأشخاص الآخرين، حيث أن الدروس العلمية والدينية كان لا يتجاوز عدد الحضور فيها أكثر من 100 طالب، مما كان يضطر العالِم إلى إعادة الدروس مرات كثيرة لأشخاص مختلفين في أوقات مختلفة، ولكن مع الثورة المعلوماتية أصبح الأمر أبسط من ذلك بكثير.

حيث أنه يستطيع أن يجعل الكثير من الأشخاص يحضرون الدرس الواحد في نفس الوقت وفي أماكن مختلفة من العالم، كما أنه يستطيع أن يحتفظ بذلك المقطع على الإنترنت ليستطيع أي شخص حضور المقطع في أي وقت وفي أي مكان دون قيود، وهذا ساهم في توفير الكثير من الوقت على الشيخ والطالب.

اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن طموحي في المستقبل.

سهولة طرح الأسئلة

في الماضي كان لابد لك أن تذهب إلى العالِم أو الشيخ لتطرح سؤالك عليه ولتحصل على الإجابة، وهذا كان يتطلب بذل الكثير من الوقت وتحمل الكثير من التكاليف، خاصة إذا كنت تعيش في مكان بعيد عن المكان الذي تقام فيه الدروس العلمية، ولكن مع الثورة المعلوماتية تستطيع أن تطرح سؤالك على المختصين وأنت في بيتك.

كما أن الثورة المعلوماتية ساعدت في رد الشبهات حول الإسلام بسهولة وتبيين الحقائق للناس. خاصة مع انتشار المواقع الإلكترونية التي تنشر الإلحاد وتلقي بشبهات بالية على عقول المسلمين أصحاب العلم والاطلاع القليل.

وهناك الكثير من المواقع الإلكترونية المختصة في الإجابة عن الأسئلة الدينية مثل، موقع  “إسلام ويب islamweb” الذي أطلق في عام 1998، وأيضاً موقع “إسلام سؤال وجواب islamqa الذي تم إطلاقه في عام 1996، والذي يتوفر بأكثر من 16 لغة مختلفة.

سهولة الحصول على الكتب

كان شراء الكتب قبل الثورة المعلوماتية تعتبر عملية شاقة وتتطلب دفع الكثير من المبالغ وإمضاء ساعات طويلة في البحث عن الكتاب المنشود. لأن طباعة الكتب ونشرها وتوزيعها كان يحتاج إلى الوقت والجهد والكثير من المال. ولكن بعد الثورة المعلوماتية أصبح بإمكان أي شخص الحصول على أي كتاب في ثوان معدودة وبضغطة زر. ودون دفع أي تكاليف.

تتوفر الكثير من الكتب المهمة اليوم على الإنترنت بشكل مجاني وبصيغة pdf. والتي تساعد القارئ في تحميل الكتاب وقراءته من خلال الجوال أو جهاز الحاسوب.

التواصل بسهولة مع الآخرين

إذا أردت أن تنشر علم ما في مجتمع ما. فإنك ستحتاج للبحث عن أفضل طريقة لفعل ذلك، وهنا يأتي دور العلماء في نشر الشريعة الإسلامية بطرق متطورة لغير المسلمين. من خلال الشبكة المعلوماتية، كما أن التواصل بشكل متطور مع غير المسلمين يسهل عليك تعلم طريقة تفكيرهم والحصول على معلومات عنهم.

لقد بدأ العلماء في مواكبة التطور العالمي لنشر علوم الشريعة منذ بدايتها. فقد نشر العديد من العلماء الأشرطة في بداية الأمر. ثم أصبحت المقالات هي الوسيلة الأولى للتواصل مع غير المسلمين. ثم أصبحت الآن مقاطع الفيديو هي الوسيلة الأمثل والأكثر تطوراً لنشر علوم الشريعة الإسلامية.(1)

اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن التواصل الاجتماعي.

كيف أثرت الثورة المعلوماتية سلباً على علوم الشريعة

بعد أن أجبنا عن سؤال: كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة. لابد لنا من أن نوضح الآثار السلبية للثورة المعلوماتية على علوم الشريعة. ومن أهم تلك الآثار السلبية ما يلي:

  • نشر الكثير من الأفكار الخاطئة باسم علوم الشريعة.
  • تصدّر الكثير من المضللين لمنصات التواصل الاجتماعي.
  • نشر الكثير من الشبهات حول الإسلام، والتي لم يكن يعرف عنها الكثير من الأشخاص.
  • انشغال الكثير من الأشخاص بالإنترنت عن تعلم العلم الشرعي.
  • فتح المجال لأي شخص جاهل للتحدث في علوم الشريعة.
  • سهولة فقدان المعلومات التي تم تحميلها على الإنترنت.(2)

وفي النهاية بعد أن أجبنا عن سؤال: كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة، يجب عليك أن تعلم أن الثورة المعلوماتية كان لها الكثير من الفوائد في نشر علوم الشريعة في مختلف الأوساط والمجتمعات، وعلى الرغم من أن لها بعض السلبيات إلا أن الإيجابيات أكثر بكثير، لذلك فإن الثورة المعلوماتية خدمت علوم الشريعة بشكل كبير.


المراجع:

(1) الإنترنت سلاح ذو حدين، islamweb، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2/8/2022 بتصرف.
(2) المفاضلة والموازنة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، islamqa، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2/8/2022 بتصرف.

لطفا شارك مع اصدقائك

قد يعجبك ايضا