يعرف الغلاف الجوي على أنه الحيز الذي يحيط بالكرة الأرضية ويمتد حتى الفضاء الخارجي. ويتكون الغلاف الجوي من مجموعة غازات بالإضافة إلى الغبار وبعض أنواع الجزيئات. وفي هذا المقال سنتحدث عن ما هي طبقات الغلاف الجوي بالتفصيل.
طبقات الغلاف الجوي:
يتكون الغلاف الجوي من مجموعة من الطبقات تم تصنيفها اعتماداً على المسافة التي تفصل بينها وبين سطح الأرض وهي كالتالي:
تروبوسفير:
تعتبر هذه الطبقة من الغلاف الجوي هي الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض حيث تمتد من سطح البحر إلى ارتفاع 10 كيلومترات ويعيش جميع البشر والمخلوقات الحية في هذه الطبقة وتحدث غالبية الأحوال الجوية وتتشكل الغيوم في هذه الطبقة.
يتواجد 99% من بخار الماء في طبقة التروبوسفير ولهذا تتشكل غالبية الغيوم فيها. وتنخفض درجات الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى حيث تنخفض بمقدار 6.5 درجة مئوية لكل كلم.
يوجد غالية الهواء ( 75% ) في طبقة التروبوسفير حيث تعتبر الطبقات الأخرى للغلاف الجوي غير صالحة لعيش الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى.
ستراتوسفير:
تعتبر طبقة الستراتوسفير هي الطبقة الثانية من حيث الترتيب. حيث تبعد عن سطح الكرة الأرضية ما بين 10 كيلومترات وتنتهي عند ارتفاع 50 كيلومتر. وتعتبر هذه الطبقة هي الموطن الأساسي لطبقة الأوزون والتي تحمينا من أشعة الشمس الضارة ( الأشعة فوق البنفسجية ).
على عكس التروبوسفير فإن طبقة الستراتوسفير ترتفع درجات الحرارة فيها كلما ارتفعنا إلى أعلى. نتيجة انعدام حركة الرياح في المستويات العليا من هذه الطبقة. كما أنها لا تحتوي إلا على قدر ضئيل جداً من الغيوم في المستويات المنخفضة.
يعتبر الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير مكاناً جيداً لتحليق الطائرات النفاثة لأنها لا تحتوي على تيارات هواء مضطربة. مما يجعل حركة الطيران أكثر سلاسة لانعدام مقاومة الرياح.
ميزوسفير:
تمتد طبقة الميزوسفير بين ارتفاع 50 كيلومتر إلى 85 كيلومتر فوق سطح الأرض. وتنخفض درجات الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا إلى أعلى وتعتبر المستويات العليا من هذه الطبقة هي الأبرد داخل نظام الأرض. حيث تصل إلى 85 درجة مئوية تحت الصفر.
تحتوي هذه الطبقة على نسبة منخفضة جداً من بخار الماء تُكون غيوم ليلية في حالات نادرة جداً. وتعتبر هذه الغيوم هي الأعلى في الغلاف الجوي للأرض. ويعتبر الهواء في هذه الطبقة رقيق جداً حيث لا يمكن تنفسه بل يجب الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي.
تحترق معظم الشهب في طبقة الميزوسفير ومن الممكن أن تحلق صواريخ السبر أو الطائرات الصاروخية المخصصة في هذه الطبقة ولا يمكن للطائرات النفاثة العادية أن تسير في هذه الطبقة لأنها تعتبر ذات بيئة قاسية للغاية.(1)
ثيرموسفير:
تقع طبقة الثيرموسفير على إرتفاع يتراوح ما بين 85 إلى 700 كيلومتر فوق سطح الأرض وتعتبر هذه الطبقة هي الغلاف الحراري للأرض حيث تزداد درجات الحرارة كلما صعدنا إلى أعلى في طبقة الثيرموسفير نتيجة انعدام كثافة الجزيئات.
تعتبر طبقة الثيرموسفير خالية تماماً من الهواء أو السحب ويتكون الشفق القطبي والشفق الأسترالي في هذه الطبقة نتيجة إرتفاع درجات الحرارة بشكل هائل حيث تصل في بعض الأحيان إلى 2000 درجة مئوية ومع انخفاض منسوب الهواء يحدث الشفق القطبي.
تدور الكثير من محطات الفضاء الدولية والأقمار الصناعية في هذه الطبقة لأن هذه الطبقة تشبه الفضاء الخارجي إلى حد كبير حيث تشبه الفضاء الخارجي في درجات الحرارة وسهولة التنقل.
إكزوسفير:
تعتبر طبقة الإكزوسفير هي الطبقة العليا للغلاف الجوي الأرضي ويليها مباشرة الفضاء الخارجي وتمتد طبقة الإكزوسفير ما بين 700 إلى 1000 كيلومتراً فوق سطح الكرة الأرضية.
هناك الكثير من الجزيئات التي تنتقل بين طبقة الإكزوسفير وبين الفضاء الخارجي نظراً لضعف الجاذبية في هذه الطبقة وعلى الرغم من كون هذه الطبقة ليس لها حد معروف حيث تتلاشى تدريجياً إلا أن العلماء وضعوا حداً افتراضياً لها لتسهيل عملية الدراسة وهذا الحد هو 1000 كيلومتر.
تدور معظم الأقمار الصناعية في هذه الطبقة نظراً لكونها قريبة للغاية من الفضاء الخارجي وأيضاً لأنها تتشابة بشكل كبير جداً في خصائصها مع الفضاء الخارجي ولا توجد حياة أبداً أو هواء أو غيوم في هذه الطبقة.(2)
المراجع:
