يعتبر الملح من أهم الأطعمة التي تستخدم بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما يفقد ملح الطعام الكثير من العناصر الغذائيه الهامة أثناء مرحلة التكرير على عكس الملح البحري، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد تناول ملح البحر.
ما هو ملح البحر؟
يتم استخراج ملح البحر عن طريق تبخير الماء المالح المستخرج من البحار والمحيطات، وهذه الطريقة البسيطة في استخراج ملح البحر تجعله يحتفظ بكامل فوائده الصحية، على عكس أنواع الأملاح الأخرى التي يتم صنعها بمراحل معقدة.
يحتوي ملح البحر على العديد من المعادن الهامة لجسم الإنسان بما في ذلك، الكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والزنك، والنحاس، وغيرها الكثير.
على عكس الأملاح الأخرى فإن ملح البحر له استخدامات أخرى غير الطهي، حيث يستخدم في التجميل والعناية بالبشرة، ويستخدم أيضاً في العلاجات الطبيعية، وتعقيم الجروح وتسريع التئامها.
فوائد تناول ملح البحر
كما ذكرنا سابقاً فإن فوائد ملح البحر كثيرة، وطرق استخداماته متنوعة، وفي هذا المقال سنتعرف على فوائد تناول ملح البحر، بالإضافة إلى بعض استخداماتها العلاجية والجمالية، وهي كالتالي:
الوقاية من الجفاف
بشكل عام يساعد تناول ملح البحر في الحفاظ على توازن الماء في الجسم والوقاية من الجفاف، نظراً لكونه يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
يؤدي تناول كمية قليلة من الصوديوم خلال اليوم إلى انخفاض السوائل في الجسم وخاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة.
ومن الجدير بالذكر أن اختلال توازن سوائل الجسم بسبب نقص الصوديوم، يؤدي إلى خلل في مستويات ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
يؤثر تناول كمية قليلة من الأملاح ( كلوريد الصوديوم ) بشكل كبير في قدرة المعدة على إنتاج الأحماض الضرورية للهضم، وهو ما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والإمساك.
ينصح بتناول كمية معتدلة من الأملاح لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ولكن يجب الحذر من تناول الكثير من الأملاح من قبل قبل المصابين بارتفاع ضغط الدم.
السيطرة على نسبة السكر في الدم
وجدت بعض الدراسات أن تناول ملح البحر بكمية معتدلة من شأنه أن يساهم في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وتقليل جرعات الأنسولين التي يحتاجها مرضى السكري.
تعزيز صحة الفم والأسنان
يحتوي ملح البحر على مادة الفلورايد، والتي تساعد في تعزيز صحة الفم والأسنان من خلال منع تآكل مينا الأسنان، وبالتالي الوقاية من التسوس والتجاويف، وأيضاً تساعد مادة الفلورايد في علاج التهابات اللثة، من خلال القضاء على البكتيريا الضارة في الفم.
يساعد المضمضة بالماء والملح في علاج التهابات اللثة والقضاء على فطريات الفم ومنع النزيف.
تحسين صحة الجلد
يساعد إضافة كوب واحد من ملح البحر إلى ماء الاستحمام في منع جفاف الجلد والقضاء على الالتهابات، كما أن هناك بعض الدراسات التي تؤكد فعالية الاستحمام بملح البحر في تخفيف تهيج الأكزيما ومنع انتشارها.
ينصح باختيار نوع أملاح يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، في حال اردت اضافتها إلى ماء الإستحمام لعلاج مشاكل الجلد.(1)
فوائد أخرى
يحتوي ملح البحر على فوائد أخرى كثيرة بما في ذلك:
- تخفيف آلام المفاصل، من خلال إضافة ملح البحر إلى ماء الإستحمام.
- إزالة السموم من الجلد، عند الاستحمام به.
- التخلص من الجلد الميت، في حال تم استخدامه كمقشر للبشرة.
- تخفيف من أعراض الصدفية، عند تناوله مع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- علاج الجيوب الأنفية.
- يساعد في علاج حب الشباب، من خلال القضاء على البكتيريا الضارة التي تعيش على البشرة.
- يعمل على منع تقلص العضلات، عند إضافته إلى ماء الاستحمام.
- تعزيز صحة العيون، من خلال تطبيق محلول ملح البحر حول عينيك.(2)
هل هناك أضرار لملح البحر؟
يعتبر تناول كمية معتدلة من ملح البحر أو وضعها على الجلد آمنة لأغلب الأشخاص.
في حال كنت تعاني من حالة صحية تتطلب منك تناول كمية صوديوم قليلة. مثل ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليك تجنب تناول الكثير من ملح البحر.
في حال كنت تعاني من حساسية تجاه الأملاح فلا ينصح بتطبيقها على بشرتك أو الاستحمام بها. كما يمكنك وضع القليل من الملح على ذراعك وانتظار مدة 5 دقائق. لمعرفة إذا ما كنت تعاني من حساسية أم لا. وتشمل أعراض الحساسية ما يلي:
- احمرار الجلد.
- تهيج الجلد.
- الشعور بالحكة.
- طفح جلدي.
- تورم المكان التي تم وضع الملح عليه.(3)
المراجع: