يملك غالبية الأزواج تصوراً رائعاً عن الإنجاب وينتظرون الوقت المناسب للحصول على أطفال. ولكن للأسف هم لا يملكون نظرة مشتركة حول التوقيت المناسب وعدد الأطفال الذين يريدون الحصول عليهم. وهنا يختلف الزوجين فأحدهما يريد الإنجاب الآن والآخر لا يرى أنه الوقت المناسب لذلك. وسنجيب في هذا المقال عن سؤال تطرحه كثير من النساء وهو: كيف أقنع زوجي بفكرة الإنجاب؟.
كيف أقنع زوجي بفكرة الإنجاب؟
عندما يتعلق الأمر بالحمل والإنجاب فإنه يجب على الزوجين أن يكونا متفقين تماماً. لأن الحصول على أطفال يؤثر بشكل مباشر على المسؤوليات التي يجب عليهم تحملها. وسنوضح فيما يلي أهم النصائح التي يجب عليك اتباعها في حال كان زوجك يرفض فكرة الإنجاب في الوقت الحالي وأنت ترغبين بذلك:
معرفة سبب رغبتك في الحمل
قبل أن تسألي كيف أقنع زوجي بفكرة الإنجاب؟، أو تتحدثي معه عن الأمر. يجب عليك أن تعرفي الأسباب التي تدفعك للتفكير في الإنجاب.
على الرغم من أن هذا قد يبدو سؤالاً مربكاً. إلا أن معرفة الأسباب الحقيقية وراء رغبتك في الحصول على أطفال يسهل عليك شرح الأمر لزوجك ويصبح من السهل عليك إقناعه بفكرة الإنجاب.
تعرفي على مخاوف زوجك
يمتلك الكثير من الرجال مخاوف حول إنجاب الأطفال. فبعضهم يرى أنه لن يكون أباً صالحاً لأطفاله، بسبب أن والديه لم يكونا مثاليين في التعامل معه وشعر بالوحشة في طفولته.
هناك مخاوف أخرى تراود الرجال حول المسؤوليات التي يجب عليهم تحملها عند الحصول على أطفال. والمخاوف المتعلقة بأن زوجته ستتوقف عن الاهتمام به وسينتقل اهتمامها إلى أطفالها. والمخاوف التي تراوده لاعتقاده أن الحصول على أطفال سيجعله يتوقف عن فعل الأمور الممتعة مع زوجته أو أصدقاءه.
يجب على المرأة أن تتعرف على مخاوف زوجها وأن تواجهها من خلال طمأنته أن الأمور ستصبح أجمل. وأنها ستهتم به كما اعتادت أن تفعل، وتخبره أنه سيكون أباً رائعاً يعتني بأطفاله بطريقة جيدة.
أخبريه أن الأمر سيكون سهلاً
أخبري زوجك أن الأمر سيكون سهلاً وأن الحصول على أطفال أمر رائع. وأنكما تمتلكان تسعة أشهر على الأقل للتدرب على مهام الأبوة والأمومة، وأن التعاون بينكما سيجعل اعتناءكما بأطفالكما أمراً بسيطاً وسهلاً.
اقرئي أيضاً: أسباب غيرة الزوج من طفله.
حاولي تحريك عواطفه
بعد أن تري أن زوجك اطمأن قليلاً وبدأ في تقبل فكرة الإنجاب. يجب عليك في هذا الوقت أن تذكريه بالأمور الرائعة التي سيحصل عليها عندما يكون أباً.
أخبريه أن اللحظة الأولى التي سيحمل فيها طفله ستكون جديرة بالتعب الذي مر به. ذكريه كم هو جميل أن يمسك طفله بإصبعه لأول مرة، اجعليه يتخيل كم سيكون الأمر رائعاً عندما ينطق طفله باسمه في المرة الأولى. أو عندما يركض ناحيته ليحمله.
إن تذكير زوجك بالجانب الرائع من الحصول على أطفال سيجعل من السهل عليه أن يقرر وأن يتوقف عن تخيل المسؤوليات التي سيضطر للتعامل معها.(1)
امنحيه وقتاً للتفكير
لا تحاولي أن تضغطي على زوجك للحصول على جواب منه في نفس الوقت، لأن هذا سيجعل زوجك يشعر بالضغط ويرى الأمر على أنه إجبار وليس مجرد نقاش.
يمكنك أيضاً أن تقومي ببعض اللفتات البسيطة أثناء تفكير زوجك بفكرة الإنجاب والتي من الممكن أن تؤثر على قراره، مثل رعاية طفل أحد أقاربك عندما يكون زوجك في البيت وجعل زوجك يتفاعل مع الطفل ويحمله ويلعب معه، هذا الأمر سيذكره بمقدار الأمور الرائعة التي تفوته لأنه لا يريد الحصول على أطفال.
إعطاء زوجك أسباب منطقية
لا يكفي أن تحركي عواطف زوجك لتقنعيه بفكرة الإنجاب بل يجب عليك أيضاً أن توضحي له الأسباب المنطقية وراء رغبتك في الإنجاب، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تخبري زوجك أن الحصول على أطفال سيمنحكما شيئاً جديداً في الحياة ويقضي على الملل والروتين الذي تعيشانه الآن.
اقرئي أيضاً: أهمية التواصل بين الزوجين.
أخبريه أنك لا تريدين أن يكون طفلك وحيداً
إذا كنت تفكرين في إنجاب طفل ثانٍ. تحدثي مع زوجك عن أهمية أن يكون فارق العمر بين طفليكما قصيراً كي يستطيعان اللعب مع بعضهما وأن يذهبا للمدرسة مع بعضهما. كما اعتاد زوجك أن يفعل مع إخوته، وذكريه بلحظات طفولته الجميلة عندما كان يقضي الوقت مع إخوته.
إذا كان طفلك الأول يستطيع التكلم بشكل جيد، فمن الأفضل أن تجعليه حليفاً لك لإقناع والده بالأمر.
طلب المساعدة
في حال كان زوجك يشعر بالخوف من الحصول على أطفال ويرى أن الإنجاب مسؤولية كبيرة، فيمكنك مساعدته في تخطي الأمر من خلال طلب المساعدة من أحد المختصين الأسريين، أو قراءة كتاب معاً عن الإنجاب وكيفية تربية الأطفال.
يمكنك أيضاً طلب المساعدة من أحد أقارب زوجك لإقناعه بالأمر. فعلى سبيل المثال يمكنك جعل والد زوجك يخبره بشعوره الرائع عندما حصل على طفله الأول.(2)
اقرئي أيضاً: كيف أقنع زوجي بشيء يرفضه.
⇐ في حال كان زوجك يرفض فكرة الإنجاب في الوقت الحالي، يمكنك سؤاله عن الوقت الذي يراه مناسباً للحصول على أطفال، فقد يكون لديه سبباً منطقياً أو أن توقيته مناسب لك أيضاً، وتجنبي الضغط على زوجك في الأمر، ولا تفكري أبداً في الإنجاب دون علمه أو إخباره بعد أن تصبحي حامل.
المراجع: